دمشق في15\ 9\2015
مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية, نتلقى ببالغ الالم والادانة والاستنكار ,الانباء المؤلمة عن اتساع واشتداد وتائر العنف المسلح وتنوع اساليبه الدموية ,الذي يضرب مختلف المناطق السورية, عبر استخدام أبشع اساليب العنف والاجرام بحق الانسانية. حيث أن هذه الممارسات والإجراءات اللاإنسانية أصبحت تتخذ أشكالا واضحة من الجرائم التي ترتقي الى مصافي الجرائم الجنائية الدولية. وكان اخرها بتاريخ14\9\2015 حيث وقع تفجيران إجراميان في مدينة الحسكة, الاول اصاب حاجزا لقوات الاسايش في منطقة خشمان شمالي مدينة الحسكة بواسطة ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﻔﺨﺨﺔ ,وقد اودى بحياة 20 شخصا, بينهم 3 عسكريين,و30جريحا.
اما التفجير الاجرامي الثاني فقد وقع امام مدرسة التطبيقات في حي المحطة بمدينة الحسكة بواسطة صهريج مفخخ, مما أسفر عن وقوع 20 قتيلا من المدنيين و العسكريين, إضافة لأكثر من 100 جريحا بينهم 12 في وضعية عصيبة.
وبتاريخ 15\9\2015 وقع تفجير ارهابي, بواسطة سيارة مفخخة ,امام مقر العلاقات العامة لوحدات حماية الشعبYPG التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية و الواقعة بالقرب من دوار حي المشرفة في الحسكة, وأودى الانفجار بحياة 7 اشخاص، 4 منهم مدنيين و3 مقاتلين من وحدات حماية الشعب YPG وجرح أكثر من ثلاثين شخصاً , وقد ادت التفجيرات الإجرامية الى إلحاق الأضرار المادية الكبيرة بالممتلكات وبالسيارات والأبنية والمحال المجاورة, وقد عرف من اسماء الضحايا القتلى التالية اسماؤهم:
∙ عطية بحدي بحي- هبة غالب تانه- رغدة يعقوب قابي- مريم ايوب تاني- امل ايوب ثاني- شهد إحسان طه- وسيم خالد الطه- تيم خالد الطه-الطفل عبدالله صالح منصور محمد خليل هجو-طلال احمد المسطو
إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ، إذ نعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين, ونتوجه بالتعازي القلبية والحارة لجميع من سقطوا, متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال والاختفاء القسري أيا كانت مصادرها ومبرراتها. كما نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها بالعمل الجدي والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للازمة السورية وإيقاف نزيف الدم والتدمير.
وإننا ندعو للعمل على:
- الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل ونزيف الدم في الشوارع السورية عموما, آيا كانت مصادر هذا العنف وتشريعاته وآيا كانت أشكاله دعمه ومبرراته.
- العمل الشعبي والحقوقي من كافة مكونات المجتمع السوري, للوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على العنف والقتل والارهاب, والتي تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.
- ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حلول سلمية وسياسية آمنة, تساعد في ايقاف نزيف الدم المتواصل في الشوارع السورية, ضمن إطار وحدة الأراضي السورية.
- تلبية الاحتياجات الحياتية والاقتصادية والإنسانية للمدن المنكوبة وللمهجرين داخل البلاد وخارجها، وإغاثتهم بكافة المستلزمات الضرورية.
- قيام المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن قيم المواطنة وحقوق الإنسان و النضال السلمي، باجتراح السبل الآمنة وابتداع الطرق السليمة التي تساهم بنشر وتثبيت قيم المواطنة والتسامح بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، على أن تكون ضمانات حقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون أي استثناء.
دمشق في15\ 9\2015
المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية
1) المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
2) اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد ).
3) منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة
4) المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية .
5) منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف
6) المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية ( DAD )
7) لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ( ل.د.ح )