27 /أيلول/2014
بدعوة من بيت الشعب في هاتاي التركية, شاركت السيدة شيرين حمدوش, عضو مجلس أمناء منظمة حقوق الانسان في سوريا- ماف, في الاجتماع النسوي التركي Kadın Forumu, تحت شعار ((الحربو رد الفعل, مقاومة تزايد الكراهية للنساء))
حضر الاجتماع العديد من منظمات المجتمع المدني النسوية التركية.
وتحدثت السيدة حمدوش عن جذور الصراع في المنطقة, والتي تأسست اثر رسم خارطة المنطقة بعيدا عن إرادة أبنائها. وعن الدور السلبي للقوى الإقليمية والدولية في تأزيم الحالة السورية الى صراع مديد, وتشويه مطالب الشعب السوري في الخلاص من نظام استبدادي قمعي مارس وعلى مدار سنوات كل صنوف القهر والاذلال والاجرام والتدمير. ثم تطرقت الى موجات النزوح التي رافقت حالة الحرب منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات, و موقف السلطات الرسمية التركية الإيجابي بفتح أبوابها امام السورين, ولكن بصفة ضيوف, متهربة من الالتزام بكل معايير و استحقاقات الدولة في إيواء اللاجئين كمفهوم حقوقي. كذلك تحول ملف السوريين الى ورقة مساومات وشد وجذب وتوزيع للاتهامات بين اطراف السلطة والمعارضة في تركيا, منوهة الى عدم حصول السوريين في تركيا على اية رواتب او منح كما تروجها المعارضة التركية, إضافة الى حالة استغلال السوريين, سواء في أسواق العمل او استئجار المساكن او في حالات الزواج وتثبيتها, او السفر الى الخارج. وان المرأة السورية بكل تأكيد هي من دفعت الضريبة الأكبر سواء في حالة الحرب في الداخل, او من تبعات التشرد في بلدان النزوح. وهنا لابد لها ان تأخذ المكانة اللائقة و المتناسبة مع حجم تضحياتها وايلائها الدور الهام في انهاء الصراع وتضميد الجراح وبناء المجتمع والدولة المنشودتين. وفي النهاية طالبت منظمات المجتمع المدني التركية والسورية بوضع برامج تعمل على احداث تقارب بين الأتراك والسوريين من خلال اقامة أنشطة مشتركة (معارض خيرية _محاضرات _ندوات ثقافية –أمسيات ادبية و فنية _معارض رسم مشتركة ) بغية ازالة حالة سوء الفهم لدى الطرف الاخر. وانهاء حالة التقوقع لدى السوريين وحالة الرفض لدى الأتراك.