بناءً على دعوة من جمعية آفرين للمرأة الكردية، والاتحاد النسائي الكردي في سوريا، ومنظمة المرأة الكردية الحرة، اختتمت منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف أنشطتها للعام 2016 بيوم عمل تدريبي، لأكثر من خمس عشرة ناشطة من المنظمات المذكورة بمكتبها بمدينة القامشلي.
تطرقت الجلسة الأولى التي أدارها المحامي محمود عمر عضو مجلس أمناء المنظمة بمساعدة الاستاذ عدنان سليمان إلى واقع عمل منظمات المجتمع المدني، ومنها منظمات حقوق الإنسان، والمنظمات النسوية، وأسباب تراجع أدائها في عام 2016 بعد أن شهدت نشاطاً متميزاً خلال الأعوام التي سبقتها.
وقد توافقت الآراء إلى أن ذلك يعود إلى جملة من الأسباب، منها انسداد آفاق الحل السلمي للمأساة السورية، والهجرة والتهجير غير المسبوقتين اللتين اجتاحتا المنطقة، والظروف الاقتصادية الصعبة، والمناخ السياسي العام غير الملائم وغير المشجع لعمل هذه المنظمات، إضافة إلى تزعزع مكانة هذه المنظمات لدى متلقي خدماتها.
وأكد الحضور على ضرورة إيجاد الحلول لتجاوز جميع هذه العقبات وضرورة تشبيك ومتابعة العمل بجد ونشاط.
بعدها كانت جلسات العمل مخصصة للحديث عن أهم المبادئ والمفاهيم الأولية عن حقوق الإنسان. حيث تطرق المحامي محمود عمر إلى تعريف حقوق الإنسان وماهيتها، وأهم العهود والمواثيق الدولية التي تنظمها وتشهد التطور والمفهوم التاريخيين لتقنينهما. خاصة بعد وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وانبثاق الأمم المتحدة.
ثم تحدث عن تعريف المعاهدات الدولية ودورها، وكذلك تفريقها عن الاتفاقيات الدولية، والتعريف بماهية القانون الدولي العام، والبروتوكولات الدولية، وتعريف الميثاق والشرعة الدولية، وماهية التحفظات والتوصيات في القانون الدولي. وتطرق في النهاية إلى التعريف بماهية الدستور ودوره أحكامه في حياة الدول والمجتمعات، والحديث عن الفكر القانوني والحقوقي للدكتور نورالدين ظاظا وحياته ونضاله في سبيل توضيح وتدعيم الأمور الآنفة الذكر.
أغنت مداخلات وحوارات المشاركات يوم العمل بالتأكيد على التعاون المشترك في المستقبل، بغية رفع حالة الوعي بحقوق الإنسان في المجتمع الكردي، ونشر ثقافته كلٌ بقدرِ استطاعته.
منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف.