في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي الحقوقي بين المهاجرين واللاجئين، نظّمت منظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف، ندوة حقوقية في جمعية هيلين بمدينة إيسن، بحضور عدد من الناشطين الحقوقيين والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان.
تناول الشاعر والكاتب والروائي والحقوقي ماهر حسن خلال الندوة، التي استمرت لمدة ساعة ونصف، موضوع حقوق الإنسان في المجتمعات المختلفة، مسلطةً الضوء على التحديات التي يواجهها المدافعون عن هذه الحقوق في دولهم الأصلية، حيث يتعرضون للقمع والتضييق من قبل الأنظمة الحاكمة. وفي المقابل، تطرّقت المحاضرة إلى الواقع القانوني في ألمانيا، حيث أصبحت حقوق الإنسان جزءًا أساسيًا من الدستور الألماني، بما يشمل الحقوق والحريات الفردية والجماعية، والالتزامات التي تتحملها الدولة لضمان هذه الحقوق.
أكد المحاضر أن الإنسان هو الثروة الأهم في الكون، وهو المحرك الأساسي لتعزيز الحياة وحمايتها، مشيرًا إلى أن ضمان حقوق الأفراد وحرياتهم يساهم في بناء مجتمع أكثر عدالة واستقرارًا. وأوضح أن هناك مجموعة من الحقوق الأساسية التي تضمن العيش الكريم لكل فرد، ومنها:
- الحق في الحياة والأمن الشخصي، والذي يحمي الأفراد من الاعتقال التعسفي أو التعذيب.
- حرية الرأي والتعبير، وهي من المبادئ الأساسية في المجتمعات الديمقراطية، حيث يحق لكل فرد التعبير عن أفكاره دون خوف من القمع.
- حرية التنقل والإقامة، والتي تتيح للأفراد اختيار أماكن عيشهم دون قيود تعسفية.
- الحق في التعليم، كضمان أساسي لتنمية المجتمعات وتحقيق العدالة الاجتماعية.
- حقوق اللاجئين والمهاجرين، والتي تكفل لهم الحماية القانونية والكرامة الإنسانية في البلدان المضيفة.
- الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مثل الحق في العمل، السكن اللائق، والرعاية الصحية.
بعد انتهاء المحاضرة التقديمية، فُتح باب النقاش أمام الحضور، حيث تبادل المشاركون آرائهم وتجاربهم حول أهمية تعزيز ثقافة حقوق الإنسان بين المهاجرين واللاجئين، ودور المؤسسات الحقوقية في حماية هذه الحقوق. كما تمت مناقشة سبل التعاون بين المجتمع المدني والجهات الحكومية لضمان تطبيق القوانين الداعمة لحقوق الإنسان على أرض الواقع.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة نشر الوعي الحقوقي بين المهاجرين واللاجئين، وتكثيف الأنشطة التوعوية التي تساهم في تمكين الأفراد من معرفة حقوقهم والدفاع عنها، مع التركيز على أهمية بناء مجتمعات قائمة على العدالة والمساواة.