دمشق في 19\5\2017
تلقت الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان , ببالغ القلق والاستنكار, المعلومات المدانة والمؤلمة, حول استمرار ما يسمى ب” تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بارتكاب ابشع المجازر والاعمال الإجرامية والتي تندى لها جبين الانسانية, حيث ان مجمل اعمالهم ترتقي الى مصاف الجرائم الجنائية الدولية, واخرها قيام مسلحي ما يسمى بتنظيم “داعش” , بالهجوم على قرية عقارب الصافية وارتكابهم مجزرة بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، بتاريخ 18\5\2017 , واستنادا الى معلومات متطابقة، وفي حصيلة شبه نهائية, فقد أدى هذا الهجوم الإرهابي الى مقتل ما يقارب ال 50 ضحية من المواطنين السوريين , بينهم نساء وشيوخ وشبان و 15 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و13 سنة. وأصيب بجروح متفاوتة الشدة ما يقارب ال 100 جريح، تم اسعافهم الى مشافي السلمية وحماه, وتم فرار ونزوح العشرات من سكان القرية هربا من القتل والاجرام من قبل مسلحي داعش.
واستنادا الى مصادر طبية غير حكومية وحكومية، أن الجثث التي نقلت إلى مشفى سلمية الوطني مشوهة وعددا من الجثث مقطوعة الرؤوس والأطراف. كما قام مسلحو داعش باختطاف عددا من الأطفال والنساء، ليستخدموهم كدروع بشرية لإبطاء تقدم القوات الحكومية السورية ضمن القرية التي تقع على أطراف البادية شرقي مدينة سلمية في ريف حماة الشرقي، وبعد التدقيق فقد تم التوثيق بشكل اولي، لأسماء الضحايا التالي أسماؤهم:
أسماء لبعض الضحايا القتلى
- هالة امين عثمان
- فدوى معروف صيوم
- خلود ابراهيم
- سمر قشمر
- الطفلة روشان يحيى شبيب
- الطفلة ربى يحيى شبيب
- الطفلة ميس خالد ديب
- الطفل نمر يحيى شبيب
- الطفل مصطفى خالد ديب
- ظافر محمد عثمان
- الطفل شبيب يحيى
- محمد عزو عزو
- نصر فايز الشعار
- اياد نصر نصرة
- جعفر رفيق محمد
- بسام ديب محمد
- خليفة عدنان خلوف
- طارق محمد
- علي فيصل عرعور
- يحيى شبيب
- خلف حسن القطلبي
- عامر احمد العبد الله
- باسم عنابي
- نور خلف القطلبي
- حسن خلف القطلبي
- معاذ خلف القطلبي
- شهاب ابراهيم
- ابراهيم جابر ابراهيم
- مناف جابر ابراهيم
- كريم حسن صيوم
- علي حكمت القطلبي
- عمر محمود الحرك
- جعفر رفيق محمد
- علي نصر ضعون
- رعد زينو
- معروف حسين صيوم
- بسام اسكندر
- جعفر اسكندر
- معين عرب
- خليفة خلوف
- فادي علوش
- تمام عمار درويش
- علي نزار ديب
- سليم محمد الحرك
- هادي عدنان غيبور
- حمزة أدهم الحلو
- عهد سليم الشيحاوي
- جاسم محمد الصبح
- و اربع رعاة اغنام مجهولين الاسماء
أسماء لبعض الضحايا الجرحى:
- بيداء حاتم سيفو
- فايق حسن سيفو
- عبد الله محمد
- غيبور علي غيبور
- حسن معروف صيوم
- محمد نجيب شاليش
- بشار علي فندي
- انس حاتم سفر
- عاصم احمد عثمان
- علي حسن القطلبي
- بشار علي فندي
- انس حاتم سفر
- عاصم احمد عثمان
- فادي محمد علوش
- حسان انور قشمر
- محمد علي المصطفى
- كريم رسلان عبيد
- مشير عبد الكريم الخطيب
- احمد علي العبد الله
- منير علي بدور
- عصام احمد الدبيات
- علاء الدين علوش
- علي حسن القطلبي
- باسم احمد بصو
- حاتم محمد نعيم زرزور
- غياث عيسى خبازي
- فادي حسن نيوف
- علي نسيم حيدر
- الطفل مضر خالد ديب
- علي سليمان سلوم
- فايق حسن سيفو
- عهد سليم الشيحاوي
- أشرف فايز القطلبي
- محمود قشمر
- محمد علي العبد الله
- حسن علي عبود
- مصطفى عبدو سيفو
- محمد علي ديبة
- سليم محمد الحرك
- حمزة ادهم الحلو
- علي نزار ديب
- هادي عدنان غيبور
- تمام عمار درويش
- معروف حسين صيوم
- جاسم محمد العطشان
- العميد علي حمو درويش , قائد الجيش الشعبي في سلمية
- الشرطي محمد علي شاليش
أسماء لبعض المفقودين :
- سارة عبد عثمان
- شروق محمد عثمان
- عمر محمود الحرك.
إننا باسم الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان وباسم اعضاء المنظمات والهيئات المنضوية بإطارها, وباسم عائلاتنا واصدقاءنا, اذ نعزي انفسنا فإننا نتقدم باحر التعازي القلبية , الى ذوي الضحايا المغدورين, واصدقاءهم, فإننا ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه الجريمة بحق المواطنين السوريين ,المذكورين اعلاه ,ونعتبرها استكمالا وتواصلا لمسار عناصر ما يسمى “بتنظيم الدولة الاسلامية –داعش ” بارتكابهم الجرائم الوحشية بحق المواطنين السوريين, ونؤكد على تخوفاتنا المشروعة على المواطنين السوريين المخطوفين وعلى مصيرهم وحياتهم من سلوكيات وممارسات عناصر ما يسمى “بتنظيم الدولة الاسلامية”داعش” وخصوصا على من يقع بالأسر بين ايديهم, والمشهورة بالفظاعة والشناعة بحق الانسانية من عمليات قتل وإعدامات عشوائية وذبح وقطع للرؤوس وتمثيل بالجثث واغتصاب النساء وسبيهم.
اذ نندد ونستنكر جميع مايقوم به ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية ,من جرائم مروعة ومذابح جماعية ,فإننا نتوجه الى مجلس حقوق الإنسان الدولي من أجل تحمل مسؤولياته التاريخية و للقيام بدوره أمام هذه الحالة الكارثية والدموية المستمرة على الاراضي السورية,، ولكي يقوم مجلس حقوق الإنسان الدولي بدور أكثر فعالية أمام هذه المشاهد الدامية التي تدمي وتؤلم الضمائر الإنسانية والقلوب الحية، ونشير الى إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان جاء ليؤكد في مادتيه الثالثة والرابعة على أن لكل فرد الحق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه، وأنه لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الإحاطة بالكرامة، وأتت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، لتنص من خلال مادتيها الأولى والثانية على أن ” تصادق الأطراف المتعاقدة علي أن الإبادة الجماعية، سواء ارتكبت في أيام السلم أو أثناء الحرب، هي جريمة بمقتضى القانون الدولي، وتتعهد بمنعها والمعاقبة عليها، كما حظر العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من خلال مادته السادسة انتهاك حق الإنسان في الحياة، مؤكدة على أن الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق، وأنه لا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفًا، أما نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فقد تضمن تجريم مجموعة كبيرة من الجرائم من بينها جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، ان القتل العمد للسوريين والاعتداء على السكان المدنيين، إنما يمثل جريمة ضد الإنسانية، وفقًا لما عرفته لها المادة السابعة من نظام روما، والتي تنص على أن لغرض هذا النظام الأساسي، ما يشكل أي فعل من الأفعال التالية “جريمة ضد الإنسانية” متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين، وعن علم بالهجوم ….القتل العمد، اضطهاد أية جماعة محددة أو مجموع محدد من السكان لأسباب سياسية.
وندعو كافة المنظمات الدولية والإقليمية والهيئات الحكومية وغير الحكومية، أن تقف أمام مسئولياتها التاريخية أمام الأحداث في سورية ، والتي هي الآن في خضم الحروب المتعددة على اراضيها, والسلم الأهلي بات فيها مهددًا بعد أن تمت إراقة الدماء ،وهذا التدهور لن يضر في سورية وحدها بل بجميع شعوب ودول منطقة الشرق الاوسط.
لابدّ من تطوير الأساليب المعتمدة لمكافحة الإرهاب في التعاطي مع هذا النوع من الإرهاب المتطوِّر. فالتدخل الخارجي لن يساعد في المعركة ضد الدولة الإسلامية. يجب على المجتمع الدولي أن يصبّ جهوده على الكشف عن الاسس والمنطلقات للدولة الإسلامية وتعرية روايتها المفضّلة بالخلافة الاسلامية وضرورتها لشعوب المنطقة من اجل تطورها وتنميتها. وذلك عبر توضيح أعمال المجموعة الإرهابية والإجرامية للمجتمعات المحلية. كما ينبغي تفكيك رواية التنظيم عبر الإضاءة على عدم تطابق عقيدته مع قيم الإسلام، ويجب إبطال سلوك الدولة الإسلامية كما لو كانت دولة قائمة بحد ذاتها.
دمشق في 19\5\2017
الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان