نظّمت منظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف، يوم السبت 4 مايو 2024، ندوةً حقوقية في قاعة جمعية هيلين بمدينة إيسن – ألمانيا، تناولت قضايا الطفولة في المهجر والتحديات التي يواجهها الأطفال في البيئات الجديدة، خاصة في المجتمعات الأوروبية.
استضافت الندوة المحاضر والناشط الحقوقي أيوب محمد، الذي تحدث عن تجربته الأسرية وأهمية توفير بيئة مناسبة لنمو الأطفال بعيدًا عن أوطانهم الأصلية، مع التأكيد على أن الطفل في المهجر بحاجة إلى عناية خاصة، وضمان حقوقه في التربية والتعليم والرعاية الصحية والنفسية. كما أشار إلى أن ألمانيا تعتبر الأطفال ثروة وطنية، وتولي اهتمامًا كبيرًا بتنشئتهم، كونهم قادة المستقبل.
امتد حديث المحاضر لمدة ساعة وربع، تناول خلالها الفروقات في التربية بين المجتمع الأصلي والمجتمع المضيف، وأهمية إدراك الاختلافات الثقافية والتربوية التي يواجهها الأطفال في بلاد المهجر. عقب ذلك، تم فتح باب النقاش أمام الحضور، حيث استعرض المشاركون تجاربهم الشخصية حول واقع الطفولة في البيئات الأسرية المختلفة.
توصلت الندوة إلى خلاصات مهمة، من بينها ضرورة التمييز بين المراحل العمرية للأطفال، وفهم احتياجات كل مرحلة على حدة، والاستعانة بالجهات المختصة في الطفولة لضمان توفير بيئة سليمة لنموهم. كما شدّد المشاركون على أهمية دور المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني في دعم الأسر المهاجرة ومساعدتها على تجاوز التحديات التي تواجه أطفالها.
واختُتمت الندوة بتوصيات حول تعزيز التواصل بين الأسر المهاجرة والجهات الحقوقية والتعليمية، لضمان مستقبل أكثر إشراقًا للأطفال في المهجر.