دمشق في7\ 10\2014
اننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية, , نشعر ببالغ القلق والاستنكار, ازاء الاعتداءات الوحشية على مدينة كوباني “عين العرب “بريف حلب, من قبل ما يسمى “بتنظيم الدولة الاسلامية”, والهجوم العسكري من اجل احتلالها وتفريغها من السكان الكرد السوريين, عبر استخدام أبشع اساليب العنف والاجرام بحق الانسانية. حيث أن هذه الممارسات والإجراءات اللاإنسانية اتخذت أشكالا واضحة من الاضطهاد والتطهير العرقي, منذ ما يقارب الشهر وحتى الان, حيث تم ارتكاب جرائم ابادة جماعية بحق المواطنين الكورد السورين, على يد مسلحي ما يسمى ب”تنظيم الدولة الاسلامية”, من القصف بالمدفعية وبالدبابات واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا, واستهداف المدنيّين العزل بمختلف صنوف وانواع الاسلحة الفردية والثقيلة, وتهجير ما يقارب من ال280 الف مواطن كردي سوري, هربا وخوفا من فظاعة وشناعة الافعال بحق الانسانية من عمليات قتل وإعدامات عشوائية وذبح وقطع للرؤوس وتمثيل بالجثث وخطف النساء والاطفال ونهب للممتلكات ومازال الآلاف من الكرد السوريين مجهولي المصير ، وعمد مسلحي “تنظيم الدولة الاسلامية” بعد الاعمال التخريبية التي قاموا بها ضد سكان القرى الكردية, من خلال تهجيرهم واختطاف بعضهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وتخريبها ونهبها وتدميرها والعبث بها, وقاموا بإحراق واتلاف جميع ما يدل على ان هده الاماكن كان يقطنها بشر, في جريمة متواصلة من التطهير العرقي بحق الاكراد السوريين, ترتقي الى مصاف الجرائم الجنائية الدولية, فما يقوم به مسلحو ما يسمى ب”تنظيم الدولة الاسلامية”, ظاهرة تتفرد بكل سمات الهمجية والبربرية . وكانت نتائج المواجهات المسلحة المتواصلة ,وغير المتكافئة ,استيلاء مقاتلو ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية والمدعومين بالأسلحة الثقيلة بما في ذلك الدبابات على القرى المحيطة بمدينة عين العرب “كوباني”.
علاوة على كل ذلك فمازالت السلطات التركية تمنع وتعرقل دخول النازحين الكورد الفارين الى الحدود الشمالية لسورية من همجية ووحشية ممارسات ارهابيي ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية, في محاولة عارية من قبل الحكومة التركية لاستثمار الوضع الكارثي في عين العرب, بأجندات تنتمي لمصالح الحكومة التركية .
إننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ، إذ نعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين, ونتوجه بالتعازي القلبية والحارة لجميع من سقطوا, متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال والاختفاء القسري المرتكبة من قبل مسلحي ما يسمى ب”تنظيم الدولة الاسلامية”, في مدينة كوباني وقراها.
واننا نتوجه الى المجتمع الدولي ,الذي تبنى قرار مجلس الامن الدولي الجمعة15\8\2014 الذي صيغ تحت الفصل السابع باستهداف “الاسلاميين المتطرفين” في سوريا والعراق, بالعمل الفوري والجاد وتحمل المسؤولية من اجل ايقاف تقدم ما يسمى ب”تنظيم الدولة الاسلامية”, في كوباني وفي مختلف الاراضي السورية.
وأن يصبّ المجتمع الدولي جهوده على الكشف عن الاسس والمنطلقات للدولة الإسلامية, وعلى داعمي وممولي التنظيم ,وتعرية روايتهم بالخلافة الاسلامية وضرورتها لشعوب المنطقة. وذلك عبر تعرية ونشر أعمالهم الإرهابية والإجرامية. كما ينبغي تفكيك رواية التنظيم عبر الإضاءة على عدم تطابق عقيدته مع قيم الإسلام.
كما نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها بالعمل الجدي والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للازمة السورية وإيقاف نزيف الدم والتدمير.
كما أننا نتوجه الى المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته الانسانية تجاه الفارين من جحيم تقدم داعش ومحاصرتها للمدينة وافراغها من سكانها اللذين باتوا في العراء على الحدود التركية او داخل الاراضي التركية بتقديم المساعدة الانسانية والاغاثية المباشرة لهم .
كما إننا نناشد المجتمع الدولي بالضغط على السلطات التركية بالسماح للعالقين على حدودها بدخول أراضيها وتقديم يد العون والمساعدة لهم.
دمشق في7\ 10\2014
المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية
1) المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية ( DAD )
2) المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
3) منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف
4) اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد ).
5) المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية .
6) منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة
7) لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ( ل.د.ح )