سويسرا 28\3\2015
أحيت منظمة حقوق الانسان في سوريا- ماف, اليوم السبت 28/3/2015 في مدينة زيورخ السويسرية اعتصاما سلميا للتنديد بالاحداث الكارثية التي تعصف بسوريا, وكذلك لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية تجاهها وذلك بالعمل الجدي على إنهاء حالة القتل والتدمير التي اعلنها النظام السوري ازاء المطالب السلمية للشعب, مما ساهم في استقدام وتوافد العديد من الفصائل المتشددة والتكفيرية التي تجاوزت حدود مخاطرها من الداخل السوري الى دول الجوار وحتى تهديد الامن والسلم العالميين.
جدير بالذكر ان العديد من القوى والشخصيات الوطنيىة شاركت بالاعتصام, كما القيت فيها العديد من الكلمات, إضافة الى فقرة تمثيلية للأطفال تحاكي المجزرة التي استهدفت أهلنا الأبرياء ليلة عيد النوروز في مدينة الحسكة, كما تليت فيها نداء منظمة ماف, في ما يلي نصها:
نداء
الى الرأي العام العالمي والهيئات الدولية.
الى هيئات و منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني.
لقد بلغ الوضع الإنساني في سوريا -بشكل عام- ومن بينها المناطق الكردية في سوريا وضعا مأساويا، منذ أكثر من أربع سنوات، عندما كان رد النظام السوري على المطالبات السلمية بالاصلاح وانهاء عقود من القمع والاستبداد عبر لغة الرصاص والقتل والسجن والتدمير، أمام أعين العالم برمته.
و الان نقف على النتائج الكارثية لاستمرار ماكينة القتل والتدمير هذه، التي اودت بحياة اكثر من مئتي الف سوري، إضافة إلى أكثر من مليون معوق، ماعدا الجرحى، ومجهولي المصير، كما أن أكثر من اثني عشر مليون يعانون من اسوأ ظروف معيشية ممن اضطروا الى التشرد والنزوح داخل سوريا وخارجها، وبلغت أحوال المعتقلات السورية أسوأ وضع على الإطلاق في التاريخ، إذ يتم ممارسة التعذيب بشكل واسع وممنهج افضت الى المئات من حالات القتل تحت التعذيب، والاغتصاب بحق النساء وغير ذلك من ممارسات منافية للاخلاق والحقوق، كذلك استعمال اشد الاسلحة فتكا وتدميرا، ومنها المحرمة دوليا، كالغازات السامة و الاسلحة العنقودية وغير الدقيقة التصويب كالبراميل المتفجرة، و فتح الأبواب على مصاريعها أمام تدفق العناصر الارهابية من شتى الجنسيات على طرفي النزاع، وخاصة ما يسمى بتنظيم داعش، بعد أن غض النظام الطرف عنه ليحصل على رخصته من خلال وجودهم، وبدا متصالحا مع هذا التنظيم منذ ظهوره وحتى الآن، بيد أن التنظيم يمارس ابشع صنوف الاجرام من نحر وحرق وتقطيع للاوصال وصولا الى الاسترقاق وتدمير ميراث شعوب المنطقة، ونشر الكراهية وبث الرعب من خلال تفجير انتحارييه في صفوف أهلنا السوريين، ولم تكن مجزرة نوروز في حي المفتي في الحسكة التي راح ضحيتها ما يقارب المئتين من الابرياء الكرد إلا لأنهم مارسوا حقهم الطبيعي في الاحتفال بعيدهم الإنساني.
أيتها الأخوات أيها الأخوة إننا في منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف، إذ دعونا إلى هذا الاعتصام، فلنناشد ومن خلالكم – مرة أخرى- الضمير الإنساني من أجل التدخل الايجابي لوقف شلال الدم في سوريا، وايجاد حل سلمي يضمن انهاء هذه المحنة الانسانية، ويفضي الى محاسبة الجناة وتعويض الضحايا كخطوة اولية لايقاف انتشار وباء الارهاب والانظمة المارقة.
منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف